كلمات من العمري
في بداية خطابي أشكر زائريّ ممن
بحث عني بأسمي أو دخل منزلي صدفة فراق له البقاء. وجزيل شكري لكل أصدقائي وأحبتي
ممن يعملون في الخفاء لنشر كلماتي دون تقديم أشخاصهم، إيمانهم بها أو بي وإن زل
قلمي حيناً يقينهم إذعانَ قلبي وعقلي لها.
لقد ترددت كثيرا قبل أن أفتح هذا
الباب الذي عمل عليه صديقي الأستاذ أنس عمرو سنة 2014م ومشاركة من الدكتور
ضياء الزعبي وبجهود متنوعة بين تقنية وإخراجية ومونتاج من الصديق الأستاذ الإعلامي
حازم السويطي - جزاهم الله كل الخير- لم يتركونني حتى كَمُل على وجه رضيناه للأخوة
القراء الكرام.
أما إخراج المدونة بهالتها
الجديدة اليوم فيعود لفريق عملي، أصدقائي المكون من العامود الرئيس للموقع
والمنشىء، من تصميم الكتروني للصفحة وأغلفة الكتب الأستاذ أنس عمرو
وفريق التصوير الأستاذة ريهان طراونة والأستاذ يزن ملحم، أما المراجعات اللغوية
والإستشارية التي لا أُقدم على إنهاء عمل إلا بإشراف منها ودعم موضوعي وروحي، شطري
الأجمل، زوجتي روان العمري، فلها أهدي هذا العمل ومعه كل حبي.
كان سبب رفضي الدائم نشر موقع
خاص بي هو عدم قناعتي في تقديم نفسي، وهذا لأنني أقدم أعمالي بدلاً من شخصي من
خلال دور النشر والصحف الورقية والالكترونية، وأعترف الآن أن تجربتي مع دور النشر
الذين عملت معهم حتى اليوم بائت بالفشل.
كانت خيبة ظني أكبر من حجم
توزيعهم كتبي فقد أكتشفت أنهم باعت كلام أكثر من كونهم أصحاب فكر أو حامليه،
ولأنني فقدت الأمل – على الأقل حتى الآن – بالعمل مع دار نشر هدفها نشر الفكر
والوعي بدلاً من تقاضي مرابح النشر وترتيب الكتب على رفوف مكاتبهم حسب الحجم
واللون أو تركها في مخازن المطابع نظراً لتراكم سلعهم، وهم التجار المختلفون من
نوعهم غير المعنيون في بيع البضاعة وهذا لتقاضيهم ثمنها مسبقاً، فإن تلفت في
المخازن أو تراكمت في زوايا المكان لا يزيد من حجم ربحهم أو يقلل من خيبة أمل
المتعاقد معهم.
وكما أن الشيء بالشيء يذكر فأني
في ذات الوقت أشكرجامعة بوخوم وفريق العمل في المطبعة على جهودهم الصادقة
معي.
كانت كل عقودي مع دور النشر
مشروطة بوصول الكتاب الى المتلقي بأقل الأثمان، ولم يصل... لهذا قررت اليوم فتح
مراتج كتبي هدية لمن يبحث عن كلمة حرة يقرأها متى شاء وأين شاء، إن آمن بها نقلها
أو دعى لي بالخير.
للاسف هذا حال الناس تغيرت قيمهم.....للامام استاذ احمد والله معك
ردحذفنسيبي الغالي محمود، كل احترامي ووتقديري
حذفوكم يؤسفني أن تصل بي حتى أتكلم عن حال العباد وتجار الكلام
ردحذفهذا هو السبب الرئيس لفشل بلادنا
حذف